منتديات الاستاذ محمد بن صالح بن دمنان
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته اهلا ومرحبا بك في منتدنا الغالي نرجوا منك ان تشرفنا في منتدنا بتسجيل فيه
منتديات الاستاذ محمد بن صالح بن دمنان
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته اهلا ومرحبا بك في منتدنا الغالي نرجوا منك ان تشرفنا في منتدنا بتسجيل فيه
منتديات الاستاذ محمد بن صالح بن دمنان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الاستاذ محمد بن صالح بن دمنان

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته هذا المنتدى لإستاذ محمد بن صالح بن دمنان
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 خطب عن "علاج الهموم "

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
تائب الى الله
مدير عام
مدير عام



عدد المساهمات : 39
تاريخ التسجيل : 01/01/2011

خطب عن  "علاج الهموم " Empty
مُساهمةموضوع: خطب عن "علاج الهموم "   خطب عن  "علاج الهموم " Icon_minitime1الإثنين يناير 10, 2011 11:55 am

خطبة عن "علاج الهموم " رقم ( 1 )



• أما بعد فيا أيها المسلمون :
قال تعالى : " لقد خلقنا الإنسان في كبد " و قال عن الآخرة : " لا يسمعون فيها لغواً و لا تأثيماً إلا قيلاً سلاماً سلاماً " .
و في البخاري أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : " ما يصيب المسلم من نصب و لا وصب و لا هم و لا حزن و لا أذى و لا غم حتى الشوكة يُشاكها إلا كفَّر الله بها من خطاياه " .
• أيها المسلمون عباد الله :
من طبيعة هذه الحياة الدنيا أنها مملوءة بالهموم حتى لو أراد الإنسان أن يعيش بدون هموم ما استطاع لأن هذه هي طبيعة الحياة الدنيا غير أن الناس يتفاوتون في الهموم و الغموم فمنهم من تكثر همومه و تكثر غمومه و منهم من تقل عنده بحسب الإيمان و العمل الصالح و بحسب أمور أخرى يأتي ذكرها في هذه الخطبة بإذن الله تعالى .
• أيها المسلمون :
أكثر الهموم التي يعيشها الإنسان سببها الذنوب و المعاصي و البعد عن الله تعالى . و قد يعيش الإنسان في هموم و نكد بسبب ظلم الآخرين . فالظلم يولد نكداً و غماً و هماً و خاصة إذا كــان
المظلوم يدعو على الظالم الذي ظلمه .
و من الناس همومه و مشاكله و غمومه بسبب أنه ابتلي بزوجة ناشزة عاصية لسانها مسلطة عليه و على أهله و هو صابر محتسب لا يريد أن يطلقها بسبب عياله و أولاده .
و من الناس همومه و غمومه بسبب تراكم الديون عليه – عليه دين لهذا و عليه دين لهذا – إذا رأى صاحبه سلك طريقاً آخر لأنه لا يستطيع أن يسدد ما عليه من الديون .
و من الناس من تكون همومه و غمومه بسبب كثرة ماله و كثرة تجارته دائماً في عدِّ و حساب يخاف من الخسارة نحن نظن أنه في سعادة و هو يعيش دائماً في تفكير و هموم و غموم .
هناك هموم و كروب بسبب المصائب التي تقع على الإنسان – فقد يبتلى الإنسان بأمراض صعبة العلاج و الشفاء و قد يبتلى بأمراض مزمنة .و قد تكون الهموم في هذه الحياة ناشئة بسبب طبيعة الأسرة و أنهم يعيشون في غرف متجاورة فتنشأ بينهم المشكلات أكثر من غيرهم الذي يعيش مستقلاً في بيته و معلوم أن كثرة المشكلات تولد الهموم و الغموم .
و هكذا حال الدنيا و هكذا حال الحياة ليشعرنا المولى أن هناك حياة آخرة هي دار الحيوان هي دار السعادة هي دار الحياة الخالية من اللغو و النكد و النصب و المرض و المشكلات فلا تسمع في الجنة كلمات صاخبة و لا تسمع كلمات منكدة و لا لغو فيها و لا تأثيماً .
لا يوجد في الجنة مشكلات بين الزوج و زوجته – و لا بين الوالد و أولاده و لا بين الأخ و إخوانه – لا توجد في الجنة منغِّصات و لا منكدات و لا مرض و لا هواء عفن و لا حشرات و لا حيوانات ضارة – لا يوجد في الجنة تعب و لا تحمل هماً و لا نكداً و لا غماً و لا حزناً أبداً – لا فاتورة ماء تدفعها في آخر الشهر و لا فاتورة كهرباء و لا هاتف و لا غير ذلك مما لا يرتاح الإنسان لها .
• أيها المسلمون عباد الله :
إذا علمنا أن الحياة هكذا أرادها الله فاعلموا أن المسلم يعيش في هذه الدنيا حياة طيبة و يعيش في سعادة هنيئة بالرغم من وجود المنغصات و الهموم و المنكدات .
و قد يستغرب كثير من الناس هذا الكلام و لكن لا غرابة أبداً فنحن نصدق خالق هذا الكون وخالق هذا الإنسان و خالق هذه الحياة . لقد أخبرنا الله تعالى في كتابه أن المؤمن الذي يعمل الصالحات يعيش في حياة طيبة و سعادة هنيئة قال تعالى : " من عمل صالحاً من ذكرٍ أو أنثى و هو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة و لنجزينهم أجرهم بأحسنِ ما كانوا يعملون " .
• أيها المسلمون عباد الله :
و سنذكر في هذه الخطبة بإذن الله تعالى الأسباب التي جعلت المسلم المؤمن يعيش في حياة طيبة بالرغم من أنه يعيش في الحياة الدنيا قبل الآخرة . أما إذا مات فنعم تلك الدار و نعم عقبى الدار إنها دار الحيوان إنها الدار الخالدة و الدار الحقيقية و السعادة التي لا مثيل لها .
• أيها المسلمون :
استمعوا إلى هذه الأسباب و افهموها جيداً فهي نفسها علاج الهموم و علاج الكروب و علاج الغموم و علاج لمن يعيش في نكد و ضيق إذا أراد السعادة و الحياة الطيبة فليستمع إلى هذه الأمور التي سنذكرها و لقد صدر كتيب جمعها و شرحها ألا و هو كتاب " علاج الهموم " لفضيلة الشيخ : محمد بن صالح المنجد – و هو كتاب جميل ننصح بقراءته – فإنه ذكر ما يقرب من " 22 " علاجاً لعلاج الهموم و الغموم .
أهم هذه العلاجات :
" الإيمان و العمل الصالح ":
المؤمن العامل للصالحات يعيش في حياة طيبة و سعادة هنيئة و أمره كله خيراً إذا أصابته الضراء و المصائب و البلاء صبر فكان خيراً له و إذا أصابته السراء و الرخاء شكر فكان خيراً له ... إذا نزل به المرض تراه صابراً لا يتضجر و لا يتبرم يعلم أنه من الله بل و يعلم أن هذا المرض إنما أنزله الله عليه ليكفر ذنوبه و يمحو سيئاته و يزيل خطيئاته . إنه يعي تماماً ما علمه نبيه محمدٌصلى الله عليه وسلم القائل : " إن الله إذا أراد بعبد خيراً عجَّل له العقوبة في الدنيا و إذا أراد بعبد شراً أمسك عنه حتى يُوافى يوم القيامة بذنبه " . رواه الترمذي .
فالمسلم إذا نزل به المرض لا يحمل هماً و لا يتضجر و لا يسخط بل يرى أن هذا من الله أراد به خيراً . و عقوبة الدنيا أهون من عقوبة الآخرة .
أقول ما تسمعــــون ........




الخطبة الثانية
الحمد لله .....
• أما بعد فيا أيها المسلمون :
ننبه هنا إلى بعض الأمور المتعلقة بالصلاة – من هذه الأمور أن بعض الناس إذا جاء متأخراً و الناس في جماعة و كان في الصف الأخير فراغاً لم يذهب ليكمل هذا الفراغ بل تراه يكوِّن صفاً لوحده ثم يركع مع الإمام و هو في الصف لوحده و الصف الذي قبله لم يتم – هذا الذي فعل هذا إذا ركع ركعة واحدة و هو لوحده خلف الصف و قد قصَّر في عدم إتمام الصف الذي قبله صلاته باطلة و عليه الإعادة لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " لا صلاة لمنفردٍ خلف الصف " .
و لهذا وجب التنبيه إلى ما ذكرنا هنا و تنبيه من فعل هذا الخطأ . نعم لو أنك صليت لوحدك خلف الصف و كان الصف الأخير مكتمل فهذا شيء آخر لأنه موضع ضرورة و بالله التوفيق .
و من الأمور التي أحببنا أن ننبه إليها هنا أيضاً أن بعض المصلين إذا وقف في الصف في صلاة الجماعة أخذ حيزاً أكثر من حجمه ثم إذا ركع و رفع و سجد و قام إلى الركعة الثانية يظهر الفراغ بينه و بين جيرانه و الرسول  يقول : " لا تذروا فرجات للشيطان " يعني لا تدعوا فرجات و فراغات يمر منها الشيطان ثم قال عليه الصلاة و السلام : " من وصل صفاً وصله الله و من قطع صفاً قطعه الله " . رواه أبو داود .
و في حديث آخر قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إني لأرى الشيطان يدخل من خلل الصف " .
فانتبهوا أيها المصلون لهذه الأمور و إن كانت بسيطة لكنها عند الله عظيمة و كبيرة .
نسأله تعالى أن يوفقنا إلى محبته و رضوانه و يجنبنا سخطه م عقابه .
و صلــــــوا ......






خطبة عن " علاج الهموم " ( 2 )


• أما بعد فيا أيها المسلمون :
قال تعالى : " من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى و هو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة و لنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون " .
و في سنن الترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من كانت الآخرة همُّه جعل الله غناه في قلبه و جمع له شمله و أتته الدنيا وهي راغمة " .
• أيها المسلمون الأفاضل :
هذه هي الخطبة الثانية في كيفية علاج الهموم و الغموم و ذكرنا في الخطبة الماضية أن المؤمن يواجه الهموم و الغموم بإيمانه و عمله الصالح و إذا أصابه البلاء صبر فكان سعيداً يعيش حياة طيبة و هو مصاب مبتلى لأنه يعلم أن الله أراد له خيراً إما أن يكفر ذنوبه أو يمحو سيئاته أو يرفع درجاته و في حديث الصحيحين أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : "من يرد الله به خيراً يُصب منه " أي يبتليه بمصيبة فهو يعلم ذلك فلا يتبرم و لا يسخط بل ربما إذا كان إيمانه قوياً ربما تلذذ بالبلاء و ارتاحت نفسه للقدر و للقضاء .
و خطبة هذا اليوم في ذكر أسلحة أخرى يتسلح بها المؤمن في مواجهة المصائب و الهموم و الغموم و هي في حد ذاتها تعتبر علاجاً للهموم .
• أيها الأخوة الأعزاء :
من هذه الأسلحة أو العلاجات أن المؤمن يعلم أن الدنيا فانية منتهية إلى الزوال و الفناء و أنها لا تبقى لأحد و لا أحد يبقى لها و يعلم أنه ليس حراً فيها يفعل ما يشاء بل مقيد لأمر الله و مقيد لنهي الله ويعلم المؤمن أن راحته الحقيقية و متعته الكاملة إذا خرج من هذه الحياة . ثبت في صحيح مسلم أن الرسول  قال :" الدنيا سجن المؤمن و جنة الكافر " لأن الكافر حر فيها يفعل الشهوات و يترك الالتزامات و الصلوات فإذا مات انتقل إلى العذاب الأليم و الشقاء الأبدي المقيم . أما المؤمن و إن كانت الدنيا كالسجن له لكنه مع ذلك يعيش في حياة طيبة و حياة سعيدة رغدة .. و سرعان هذا السجن ما ينفك إذا دعاه المولى للخروج من هذه الدنيا .
ثم إن المؤمن لديه سلاح عظيم في محاربة هموم الدنيا و كروبها و غمومها و هذا السلاح هو أنه يجعل الآخرة أكبر همه دائماً مشغولٌ بها يفكر فيها يعمل لها يسخِّر وقته لها فإذا فعل ذلك جعل الله غناه في
قلبه و جمع له شمله وجاءته الدنيا على رغم أنفها .
ففي سنن الترمذي و الحديث في صحيح الجامع أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : " من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه و جمع له شمله و أتته الدنيا و هي راغمة . و من كانت الدنيا همَّه جعل الله فقره بين عينيه و فرق عليه شمله ولم يأته من الدنيا إلا ما قُدِّر له " .
فإلى الذين جعلوا الدنيا أكبر همومهم و أكبر شغلهم لا يفكرون إلا فيها و لا يصبحون إلا لها و لا يمسون إلا لها يجعل الله الفقر بين أعينهم و إن ملكوا القصور و الأموال ....
و من الأسلحة التي يواجه بها المسلم الهموم و الغموم " الإكثار من ذكر الموت "المسلم
الصادق بين فترة و أخرى يذكر الموت و يتذكر مصيره فإذا ذكر الموت هانت عليه الدنيا و وسَّع الله عيشه ... ففي مسند البزار و هو حديث حسَّنه الألباني كما في صحيح الجامع من حديث أنس أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : "أكثروا من ذكر هادم اللذات الموت فإنه لم يذكره أَحد في ضيق من العيش إلا وسعه عليه .. "
و من الأسلحة التي يواجه بها المؤمن الهموم و الغموم " الدعاء " فإن من دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم الذي دائماً يكرره
" اللهم إني أعوذ بك من الهم و الحَزَن و العجْز و الكسل و البخل و الجُبن و ضَلَع الدين و غلبة الرجال " و أعظم دعاء يدعو به المسلم و هو نافع في طرد الهموم و الغموم الدعاء المشهور الذي حث الرسول صلى الله عليه وسلم لكل من سمعه أن يحفظه و هو : " اللهم إني عبدُك و ابنُ أمتك ناصيتي بيدك ماضٍ فيَّ حكمك عدل فيَّ قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو علمته أحداً من خلقك أو أنزلته في كتابك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي و نور صدري و جلاء حُزني و ذهاب همي " . قد جاء في الحديث أن من أصيب بهم أو حَزَن و قرأ هذا الدعاء فإن الله يُذهب همه و حزنه و يبدله مكانه فرجاً فقالوا للرسول صلى الله عليه وسلم ألا نتعلم هذا الدعاء ؟ فقال بل ينبغي لمن سمعه أن يتعلَّمه " .
و من الأسلحة التي يواجه بها المسلم الكروب و الهموم أن المسلم لا يقول كما يقول كثير من الناس " لو أني فعلت كذا كان كذا و كذا – و إنما دائماً يقول :" قدر الله و ما شاء فعل " . فإذا فعل شيئاً و جاءت الأمور على عكس ما يريد قال : " قدر الله و ما شاء فعل " . أما الذي يقول : لو عملت كذا ما حصل كذا و كذا فإنه يندم و ربما أصيب بالهموم و الغموم – فلو أنه مثلاً شاور صديقه في شراء سيارة فقال له إشترها فإنها ممتازة فلما اشتراها أتعبته كثيراً فإن المسلم يقول : " قدر الله و ما شاء فعل " و لا يقول : " لو كان ما تبعت كلامه ما حصل كذا و كذا "
• أيها المسلمون :
- و من الأسلحة التي يواجه بها المسلم الهموم و الكروب و الضنك في العيش و الحياة " الإكثار من تلاوة القرآن ومن ذكر الرحمن " قال تعالى : " ألا بذكر الله تطمئن القلوب " و أما القرآن فإن الله يقول فيه : " و من أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً " فالمؤمن إذا أكثر من تلاوة القرآن وأكثر من ذكر الرحمن كان الله معه و من كان الله معه فإنه لا يحي و لا يعيش إلا حياة هنيئة سعيدة بعيدة عن الهموم و الكروب و العيش الضنك فذكر الله يدفع الهموم و الغموم و يولد الفرح و السرور .. ولهذا تجد البعيد عن ذكر الله و عن تلاوة القرآن تجده دائماً يئن و يشكو لأنه تخلى عن ذكر الله فتخلى الله عنه .
- و من أعظم الأسلحة في طرد الهموم و الغموم " الصلاة الخاشعة " فإن حذيفة يقول :" كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أحزبه أمر صلّى " و الله يقول : " و استعينوا بالصبر و الصلاة " . استعينوا بالصبر و استعينوا بالصلاة في دفع الهموم و طرد الغموم و دفع المشكلات و حل المعضلات .
- و من الأسلحة المهمة أنك لا تنظر دائماً في أمور الدنيا إلى من هو أعلى منك : راتبه
أعلى – وظيفته أعلى – بيته أحسن من بيتي – سيارته أحسن – لا . لكن انظر إلى من هو دونك – فإن نظرت إلى من هو أعلى منك ما شكرت نعمة الله و لأصابك الهم و الغم تريد مثله و ربما تسخط نعمة الله عليك و تقول ما عندي شيء انظروا إلى فلان و فلان – أما لو نظرت إلى من هو دونك في البيت – في الآثاث في الوظيفة في الراتب – في السيارة في – في لشكرت الله و حمدته و لعشت في حياة هنيئة – و لقد أرشدنا الرسول صلى الله عليه وسلم إلى هذا فقال : " انظروا إلى من هو أسفل منكم و لا تنظروا إلى من هو فوقكم فإنه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم". رواه الترمذي و قال : حديث صحيح .
أقول ما تسمعـــــــــون .....




الخطبة الثانية
الحمد لله .....
• أما بعد فيا أيها المسلمون :
هنا بعض التنبيهات :
التنبيه الأول :
سبق في الخطبة و قلنا لا تنظر في أمور الدنيا إلى من هو فوقك و أعلى منك هذا في أمور الدنيا أما في أمور الآخرة فانظر دائماً إلى من هو أعلى منك حتى تسابقه و تكون مثله ... ففي أمور الآخرة أنظر إلى من هو أعلى منك وفي أمور الدنيا أنظر إلى من هو دونك .
التنبيه الثاني :
أن بعض المصلين لا يفرق في الصلاة بين ما هو واجب و ما هو سنة و لذلك قد يقع في خلط أو أخطاءات و نذكر هنا مثالين فقط :
معلوم أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأول سنة و ليست واجبة فإذا كنت مع الإمام في التشهد الأول و الإمام قرأ التشهد بشكل سريع ثم قام إلى الركعة الثالثة و أنت قد أكملت التشهد لكن بقي لك الصلاة على النبي فإنك تتابع الإمام و لا تتأخر عنه بحجة أنك تريد أن تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأول بل اقطع و تابع الإمام لأن متابعة الإمام واجبة و لا تنشغل بسنة و تترك الواجب .
أما المثال الثاني :
فهو فيما يتعلق بالقنوت في صلاة الفجر – اعلم أولاً أن هذا مختلف فيه عند العلماء منهم من لا يرى القنوت أنه من السنة – و من العلماء من يراه سنة . لكن اعلم أنه لا أحد يقول إن القنوت واجب إذا تركته بطلت صلاتك لا أحد يقول هذا أبداً – فلا تجعل السنة واجباً – ربما إذا لم يقنت الإمام ظن بعض الناس أن في الصلاة نقص و هذا تهويل للأمر و إنزال الأمور في غير موضعها .
نسأل الله تعالى أن يبصرنا في دينه و أن يعلمنا أحكامه .و صلــوا .....

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mdsb.rigala.net
 
خطب عن "علاج الهموم "
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الاستاذ محمد بن صالح بن دمنان  :: منتدى خاص الإستاذ محمد بن دمنان :: خطب الجمعة-
انتقل الى: