منتديات الاستاذ محمد بن صالح بن دمنان
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته اهلا ومرحبا بك في منتدنا الغالي نرجوا منك ان تشرفنا في منتدنا بتسجيل فيه
منتديات الاستاذ محمد بن صالح بن دمنان
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته اهلا ومرحبا بك في منتدنا الغالي نرجوا منك ان تشرفنا في منتدنا بتسجيل فيه
منتديات الاستاذ محمد بن صالح بن دمنان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الاستاذ محمد بن صالح بن دمنان

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته هذا المنتدى لإستاذ محمد بن صالح بن دمنان
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 خطبة عن الدوام على الطاعة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
تائب الى الله
مدير عام
مدير عام



عدد المساهمات : 39
تاريخ التسجيل : 01/01/2011

خطبة عن الدوام على الطاعة  Empty
مُساهمةموضوع: خطبة عن الدوام على الطاعة    خطبة عن الدوام على الطاعة  Icon_minitime1الثلاثاء يناير 11, 2011 12:18 pm



خطبة عن الدوام على الطاعة


• أما بعد فيا أيها المسلمون :
قال تعالى( إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ) وقال (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) وقال تعالى (فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ) سورة هود.
طلب رجل من النبي صلى الله عليه وسلم وصية جامعة فقال له :"قل آمنت بالله ثم استقم" رواه مسلم في صحيحه. وفي الصحيحين أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال" يا عبدالله لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل فترك قيام الليل".
• أيها المسلمون عباد الله :
ظاهرة الفتور بعد الجد في العبادة وظاهرة الكسل بعد النشاط في الطاعة و وظاهرة الانقطاع بعد الاستمرار في الطاعات ظاهرةٌ يصاب بها كثير من المسلمين في كثير من الأحيان لاسيما بعد مواسم الخيرات كشهر رمضان.
لقد انتهى شهر رمضان وربح فيه من ربح وخسر فيه من خسر وقُبل فيه من قُبل ورأينا المساجد مزدحمة بصفوف المصلين وسمعنا للمساجد دوياً بذكر رب العالمين ورأينا تنافساً لأهل الخير والمحسنين والمتصدقين ثم حصل انقطاع بعد استمرار وتكاسل بعد نشاط.
نعم رأينا الناس يسيرون إلى بيوت الله جماعا ووحداناً ورأيناهم يحرصون على أداء الفرائض في أوقاتها ويتسابقون في الخيرات لكن تبقى قضية من يثبته الله بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة –تبقى قضية من يثبته الله على الأعمال الصالحات بعد رمضان.
إن مما يثير العجب أن تجد بعض الناس في رمضان من الصائمين والقائمين والمستغفرين القارئين للقرآن ثم إذا ما انتهى الشهر ساء خلقه وقل خيره وزاد شره.
قيل لبشر – رحمه الله – :"إن قوماً يتعبدون ومجتهدون في رمضان , فقال: بئس القوم لا يعرفون لله حقٌ إلا في رمضان"
• أيها المسلمون :
لم يجعل الله للعبادات زمناً محدداً ولا وقتاً من الأوقات تنتهي عنده العبادة – بل أمر الله بالعبادة والطاعة حتى الموت فقال: (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ). قال الحسن البصري إن الله لم يجعل لعمل المؤمن أجلاً إلا الموت وهذا معناه أن العبادة والطاعة والجد في الخيرات والإحسان ليس مرتبطاً بشهر رمضان إذا انتهى انتهت تلك العبادات والطاعات , نعم قد تزيد الطاعة في وقت من الأوقات لكن تنتهي فلا – قد تزيد الصلاة في رمضان لكن تنتهي لا – قد يزيد الصوم في رمضان لكن ينتهي لا .. تزيد الصدقة في رمضان لكن تنتهي فلا ..
• أيها المسلمون
إذا انتهت صلاة التراويح فأمامنا صلاة الوتر وإذا انتهت صلاة التهجد فأمامنا قيام الليل , وإذا انتهى صيام رمضان فأمامنا صيام الست وثلاثة أيام من كل شهر وعرفة وعاشوراء والاثنين والخميس وإذا انتهت زكاة الفطر فأمامنا أبواب كثيرة للصدقات والخيرات.
فالخطورة كل الخطورة في الانقطاع وفي الكسل وفي الفتور وفي الرجوع وفي الانتكاس وفي قسوة القلب والبعد الكامل عن الله وفي المعاصي وفي رؤية ما حرم الله
• أيها المسلمون
ومن هنا تأتي أهمية الدوام على الطاعة والاستمرار على العبادة سواء قلت في بعض الأوقات أو زادت في أوقات أخرى لكن صاحبتها مداومةٌ عليها – وفي الصحيحين من حديث عائشة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال "أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل".
• أيها المسلمون عباد الله
إن من شعائر المؤمنين الصالحين المداومة على العمل الصالح كما قال تعالى عنهم (وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ) وقد جاء في صحيح مسلم أن عائشة قالت "كان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا عمل عملاً
أثبته" بمعنى داوم عليه وواظب عليه.
ومما يؤكد أهمية المداومة للعمل الصالح أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان إذا فاته شيء من صلاة الليل لنوم أو مرض صلاها بالنهار. ولهذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقوم من الليل ويصلي إحدى عشرة ركعة فإذا نام أو مرض صلاها في النهار اثنتي عشرة ركعة. كل ذلك محافظة على المداومة والاستمرارية فانظر حتى يوماً واحداً لا يريد أن ينقطع فأين نحن من هذا الهدي حتى يوماً واحداً إذا مرض في الليل أو نام عن صلاته المعتادة صلاها بالنهار كل ذلك مراعاة للمداومة.
ويؤكد هذا المنهج منهج المداومة على العبادة أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر باستمرار في رمضان ثم في إحدى الرمضانات ترك الاعتكاف فقضاه في شوال.
فهذا يدلك على منهج المداومة على الطاعات وأنه من شعار سنة المرسلين وشعار الأولياء والصالحين.
وقد حذرنا رسولنا صلى الله عليه وسلم من منهج الانقطاع بعد الاستمرار والفتور بعد الدوام فقال كما في الصحيحين:" يا عبدالله لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل فترك قيام الليل".
• أيها الإخوان
إن منهج المداومة والاستمرارية على الطاعة لدرجة أنه لو حصل مرض أو نوم أو عذر قضاه في وقت آخر منهج عظيم وكبير وذلك لأن له ثمار وفوائد كثيرة متنوعة. إن المداومة على العمل الصالح له ثمار يعرفها الناس الأخيار وتغيب عن ذهن العباد الفجار.
صلى الله عليه وسلم من هذه الثمار والفوائد للاستمرارية والمداومة على العمل الصالح أنها سبب لتفريج الكربات وإزالة المصائب. ففي حديث ابن عباس الذي رواه الترمذي وأحمد أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لابن عباس:"يا غلام إني أعلمك كلمات: أحفظ الله يحفظك. احفظ الله تجده تجاهك". رواه الترمذي وقال حسن صحيح وعن أحمد في مسنده بلفظ:"احفظ الله تجده أمامك تعرّف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة". فمن داوم على شرع الله وحفظ أمره فإن الله يحفظه عند الشدائد. ومن داوم على العمل الصالح لن يتخلى الله عنه في الشدة والبلاء.
فهذه فكرةٌ عظيمة للمداومين المستمرين العابدين القانتين – فأين الذين يعبدون الله في رمضان ويقرؤون القرآن فقط في رمضان أين أنتم من حديث "احفظ الله يحفظك..." لأن الحديث ينصب على المداومين.
صلى الله عليه وسلم ومن ثمار المداومة على العمل الصالح على الدوام : حسن الخاتمة.
قال ابن كثير "لقد أجرى الله الكريم عادته بكرمه أن من عاش على شيء مات عليه ومن مات على شيء بُعث عليه".
فإن عشت على طاعة فإن الله يتوفاك على هذه الطاعة ثم يبعثك على نفس الطاعة فعن مسلم من حديث جابر " يُبعث كل مسلم على ما مات عليه" وعن الترمذي "إذا أراد الله بعبده خيراً استعمله , قيل: كيف يستعمله يا رسول الله؟قال: يوفقه لعمل صالح ثم يقبضه عليه". الله أكبر.
فالدائمون على طاعة الله والدائمون على الصيام والدائمون على الصلاة والدائمون على العلم الشرعي والدائمون على تلاوة القرآن والدائمون على الصدقات – الدائمون على حسن الخلق – الدائمون على حسن الجوار الدائمون على العفة والخلق والإحسان يا من قلتم ربنا الله ثم دمتم على طاعته وعبادته وذكره تتنزل عليكم ملائكة الرحمة في ساعة الاحتضار وتطمئنكم أن لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون )إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ. نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ نُزُلاً مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ).
 ومن ثمار الدوام على طاعة الله أن الله وعد هذا الدائم بالثبات على الدين قال تعالى(وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) فإن جاهدت نفسك وداومت على الطاعة والذكر والعلم وتلاوة القرآن فإن الله وعدك بالهداية والثبات وأنه معك حيثما كنت.
فإن هذه الثمرة ليست لمن يتعبد الله مرة ثم ينقطع يقرأ القرآن مرة ثم ينقطع – يعتكف مرة ثم ينقطع يحضر مجالس العلم مرة ثم ينقطع يذكر الله في رمضان ثم ينقطع يقرأ القرآن في رمضان ثم ينقطع يحسن سلوكه وأخلاقه في رمضان ثم ...
نسأل الله تعالى الثبات على الدين وأن يجعلنا من عباده المؤمنين الصالحين القانتين المستغفرين وأن يستعملنا في طاعته وأن يحسن لنا وإياكم بحسن الختام إنه سميع مجيب أقــــــول ........

الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين ... وأصلي ,أسلم على النبي الأمين محمد صلى الله .....
• أما بعد : أيها الإخوة الأعزاء
صلى الله عليه وسلم وأعظم فائدة وأحلى ثمرة لمن يداوم على طاعة الله أنها دليل على صدق إيمانه وعلى بعده عن الرياء والسمعة والشهرة الغالب.
لأن المرائي لا يداوم على العمل الصالح لأنه يفتر فهو ينشط إذا كان هناك ناس يرونه ويثنون عليه ويفتر إذا كان في الخلوة بسبب عدم إخلاصه ومثل هذا لا يداوم على الطاعة والعمل.
أما المداومين على الطاعات والعبادات فالغالب أنهم صادقون مُخلصون ولو كان عملهم قليلاً مادام أنه مستمر. ولهذا الحديث يقول "أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل" فكيف لو كان أدومها وكثر.
نعم الدوام على الطاعة دليل على الإخلاص وإن كان العمل قليلاً – قال ابن القيم رحمه الله "الأعمال تتفاضل عند الله بتفاضل ما في القلوب لا بكثرتها وصورها".
وهنا مضان أن الإنسان قد يفعل أمراً عظيماً وعملاً كثيراً لكنه عند الله حقير وصغير لا وزن له لأنه انطلق في هذا العمل من أجل السمعة والشهرة والرياء. قال تعالى في الحديث القدسي "أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملاً أشرك فيه غيري تركته وشركه".
والعكس:
قد يعمل الإنسان عملاً حقيراً في نظر الناس لكنه عند الله عظيم , لماذا ؟ لأنه انطلق في هذا العمل ويريد به وجه الله. انظروا إلى عائشة يوماً من الأيام تصدقت بتمرة فتعجب بعض الناس وقالوا: يا أم المؤمنين تتصدقين بتمرة! قالت: نعم ألم تقرءوا قوله تعالى (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ) قالت: وفي هذه التمرة ذرات كثيرة".. ونحن نقول: وفي قطعة الخبز ذرات ... لو كان الدافع هو الإيمان والإخلاص"
• أيها الإخوة
ومع أن المداوم على الطاعة يستشعر في بعض الأحيان بلذة الطاعة وبلذة القبول لكنه يخشى على نفسه من الرياء والنفاق وعدم القبول. ولهذا فإن خاف الصحابة على أنفسهم من النفاق أو أن يكون قد تسرب إليهم شيء من النفاق وعدم القبول. يقول ابن أبي مليكة كمما رواه البخاري عنه تعليقاً "أدركت ثلاثين من الصحابة كلهم يخاف النفاق على نفسه"قال الحسن البصري:"ما أ النفاق إلا منافق وما خاف النفاق إلا مؤمن"... وقال تعالى في وصف المداومين على الطاعات وأنهم يخافون أن لا يتقبل الله منهم قال (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ) , قالت عائشة: يا رسول الله أهو الرجل يسرق ويزني ويشرب الخمر. قال: لا يا بنت الصديق , ولكن الرجل يصلي ويصوم ويتصدق ويخاف أن لا يقبل منه"
 ومن ثمار المداومة على الطاعة أن هذا المداوم إذا مرض أو سافر كتب الله له ما كان يعمل صحيحاً مقيماً كما جاء في حديث البخاري:"إن العبد ................." فمن داوم على صلاة الوتر ثلاثاً أو خمساً ثم مرض أو سافر و ...... من داوم على صيام الست فصام ثلاثة أيام ثم مرض في شوال ولم يتمكن وشفاه الله في ذي القعدة كتب الله له كأنه صام الست. وهكذا من كان مواظباً على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها – من كان مواظباً على صلاة معينة...
 ومن ثمار منهج المداومة على العمل الصالح أن الله لا يرد المداوم إلى أرذل العمر لقوله تعالى في سورة التين(لَقَدْ خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ . إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ) هؤلاء لا يردهم إلى أرذل العمر.
نسأل الله تعالى القبول والإخلاص في العمل. ونسأله أن يوفقنا لمحبته ومرضاته وأن يثبتنا على الطاعة حتى نلقاه وهو راضٍ عنا.
وصلـــــوا ...................
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mdsb.rigala.net
 
خطبة عن الدوام على الطاعة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» خطبة عن الموضة
» خطبة عن الأضحية
» خطبة عن الحج رقم 1
» خطبة عن حصار غزة
» خطبة عن " السرقة "

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الاستاذ محمد بن صالح بن دمنان  :: منتدى خاص الإستاذ محمد بن دمنان :: خطب الجمعة-
انتقل الى: